في خضم جائحة كوفيد-١٩ المعروفة بـ (كورونا المستجد)، أصبحت الكمامة شيء من الأساسيات اليومية مثل علاقة المفاتيح أو المحفظة، لا يمكن أن تغادر المنزل من غيرهم. وهذا يعني الكثير من الغسيل للكمامة القماشية المشهورة بين الجميع الأن.
ينصح مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) بارتداء الكمامة في الأماكن العامة وذلك لحماية الأخرين بشكل أساسي من الفايروس. جميع المطاعم والأسواق والمجمعات التجارية والسوبرماركت تطلب من المتسوقين ارتداء الكمامة وذلك للحد من انتشار فيروس كوفيد-١٩.
الكمامة أصبحت مصدر للجدل خلال الجائحة وذلك بسبب أن البعض ينزعج من ارتدائها أو لا يتفق من الفائدة المرجوة منها. ولكن العلم أثبت أهمية الكمامة في إيقاف انتشار فيروس كوفيد-١٩.
"نحن نعرف مدى فاعلية الكمامة، وهنالك أدلة على ذلك" الدكتور سيمون كولستوي، محاضر أول في مجال الرعاية الصحية المسندة بالبيانات في جامعة بورت سموث في الولايات المتحدة البريطانية.
ولكن هنالك سؤال يتردد بشكل مستمر، هل يجب غسل الكمامة القماشية بشكل يومي؟
الجواب هو نعم.
"ينصح وبكل تأكيد غسل الكمامة القماشية بشكل يومي" كما تقول الدكتورة رافينا كولر، المتخصصة في الأمراض المعدية وعلم الأوبئة. النقطة التي تركز عليها الدكتورة كولر أن ارتداء الكمامة هو لوقف انتشار الفيروس، لذلك ارتداءنا لكمامة قماشية يوجد عليها أجزاء من هذا الفيروس، ينفي سبب وجود الكمامة من الأصل.
ومع ذلك، على الرغم من هذه النصيحة، لا يُعتقد أن الانتقال السطحي هو ناقل رئيسي لانتشار فيروس كورونا. وإنما الانتشار الأساسي هو الاتصال الشخصي. تكمن التوصية بغسل الكمامة القماشية من الحذر الشديد وبالأخص أن الكمامة قريبة جداً من الجهاز التنفسي.
أيضاُ ينصح مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) بغسل الكمامة القماشية "يجب غسل الكمامة القماشية بعد الاستخدام. كما يجب الانتباه جيداً بنزع الكمامة بالطريقة الصحيحة وغسل اليدين بعد لمس الكمامة" كما هو مذكور في موقعهم الإلكتروني. بناءً على مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC)، نزع الكمامة يكون من أربطتها خلف الأذنين أو الرأس ومن ثم سحبها بعيداً عن الوجه ووضعها في آلة التنظيف ومن ثم تنظيف اليدين جيداً.
بالإمكان تنظيف الكمامة القماشية باليدين أو آلة الغسيل باستخدام الماء الحار والصابون مرة واحدة خلال اليوم على الأقل. أما الكمامة الطبية فلا يمكن غسلها ويجب التخلص منها فوراً بعد استخدامها لمرة واحدة.
هناك أيضًا ممارسات معينة لضمان غسل الكمامة بشكل فعال دون تآكل القماش كثيرًا. قال باتريك ريتشاردسون، الخبير في غسيل الملابس، أن الكمامة القماشية يمكن أن تتحمل حوالي 100 غسلة إذا لم يتم استخدام المجفف الألي، و 50 إذا كان كذلك. وأوضح أيضًا أن الجزء المطاطي من الكمامة من المرجح أن يتآكل بسرعة أكبر من القماش الفعلي.
يوصي ريتشاردسون أيضًا بارتداء كمامة الوجه المصنوعة من القطن، والتي قال إنها الأكثر متانة. في حين أن المواد الأخرى مثل الحرير أو حتى استخدام عصابات الرأس الشائعة، إلا أنها غالبًا ما تكون أقل فعالية ولا تدوم طويلاً. بالإضافة إلى انتقاء مادة جيدة، شدد ريتشاردسون على استخدام المنظف باعتدال.
بالإضافة إلى الحفاظ على ممارسات الغسيل الجيدة، فإن نوع كمامة الوجه التي تستخدمها مهم أيضًا. قام الدكتور كولستوي بعمل فيديو، يختبر فيه أنواعًا مختلفة من الأقنعة بمحاولة نفخ عود ثقاب مضاء. إذا تمكنت من نفخ عود الثقاب، فإن الكمامة غير فعالة. وإذا لم تستطع، فهي فعالة.
"إذا كنت ترتدي الكمامة لمنعك من نفخ أنفاسك على الآخرين، فمن المنطقي أنه إذا كان بإمكانك نفخ عود ثقاب أو نفخ شمعة أمامك مباشرة، فإن الكمامة ليست فعالة".
في النهاية، قد تصبح الكمامة المغسولة أكثر من اللازم أكثر مسامية وتفقد فائدتها. عندما يحدث ذلك، فقد حان الوقت للحصول على بعض الكمامات الجديدة، إما عن طريق شرائها أو صنع أقنعة خاصة بك. أيهما تختار، فقط تأكد من تنظيفها بعد كل استخدام.
وبإمكانكم الاطلاع على تعليمات الاستخدام والعناية بالكمامة القماشية هنا.
مقال مقتبس من موقع Vox